للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دجاجة فلحقني رجل منهم فقال: هذه سقطت من ردائك. فأمرت له بدرهم، ثمّ لحقني بالأبلّة فقال: أنا صاحب الدّجاجة! فأمرت له بدراهم؛ ثمّ لحقني بالأهواز فقال: أنا صاحب الدّجاجة! فقلت له: إن رأيت زادي بعد هذا كلّه قد سقط فلا تعلمني، وهو لك!!

٥٤٦-[جرو البطحاء]

قال صاحب الكلب: كان يقال لأبي العاصي بن الربيع بن عبد العزّى بن عبد شمس، وهو زوج زينب بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلم ولأخيه كنانة بن الرّبيع: جرو البطحاء.

٥٤٧-[أسطورة البازي والديك]

قال صاحب الديك لصاحب الكلب: وسنضرب لك المثل الذي ضربه الموريانيّ للدّيك والبازي: وذلك أنّ خلّاد بن يزيد الأرقط قال: بينما أبو أيّوب الموريانيّ جالس في أمره ونهيه، إذ أتاه رسول أبي جعفر فانتقع لونه، وطارت عصافير رأسه «١» ، وأذن بيوم بأسه، وذعر ذعرا نقض حبوته «٢» ، واستطار فؤاده، ثمّ عاد طلق الوجه، فتعجّبنا من حاليه وقلنا له: إنّك لطيف الخاصّة قريب المنزلة. فلم ذهب بك الذّعر واستفرغك الوجل؟ فقال: سأضرب لكم مثلا من أمثال الناس.

زعموا أنّ البازي قال للديك: ما في الأرض شيء أقلّ وفاء منك! قال: وكيف؟

قال: أخذك أهلك بيضة فحضنوك، ثمّ خرجت على أيديهم فأطعموك على أكفّهم، ونشأت بينهم، حتّى إذا كبرت صرت لا يدنو منك أحد إلّا طرت هاهنا وهاهنا وضججت وصحت. وأخذت أنا من الجبال مسنّا فعلّموني وألّفوني، ثمّ يخلّى عنّي فآخذ صيدي في الهواء فأجيء به إلى صاحبي. فقال له الدّيك: إنّك لو رأيت من البزاة في سفافيدهم مثل ما رأيت من الدّيوك لكنت أنفر منّي! ولكنّكم أنتم لو علمتم ما أعلم، لم تتعجّبوا من خوفي، مع ما ترون من تمكّن حالي.

٥٤٨-[أجود الخيل]

قال صاحب الكلب: ذكر محمّد بن سلّام عن سعيد بن صخر قال: أرسل مسلم بن عمرو، ابن عمّ له إلى الشّام ومصر يشتري له خيلا، فقال له: لا علم لي

<<  <  ج: ص:  >  >>