للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢١٨٥-[أثر الخصاء في اللحم]

قالوا: وإنما صار الخصيّ من كلّ جنس أسمن لأنّه لا يسفد ولا يهيج.

٢١٨٦-[السقنقور]

قالوا «١» : والسقنقور إنما ينفع أكله إذا اصطادوه في أيام هيجه وسفاده؛ لأنّ العاجز عن النّساء يتعالج بأكل لحمه، فصار لحم الهائج أهيج له.

٢١٨٧-[أبو نواس والحرامي الكاتب]

أقبل أبو نواس ومعه الحراميّ الكاتب، وكان أطيب الخلق، وقد كانا قبل ذلك قد نظرا إلى الفيلة فأبصرا غرمول فيل منها، وعلم الحراميّ أنّ غرمول الفيل يوصف بالجعبة، فوصف لنا غرموله، وأنشدنا فيه شعرا لنفسه: [من الرجز]

كأنّه لمّا بدا للسّفد ... جعبة تركيّ عليها لبد

قلنا له: أقويت واجتلبت ذكر اللّبد عن غير حاجة، قال: فإني قد قلت غير هذا. قلنا: فأنشدنا. فقال: [من الرجز]

كأنه لمّا دنا للشدّ ... شمعة قيل لفّفت في لبد

قلنا: فلا نرى لك بدّا من اللّبد على حال؟ قال: قال أبو نواس: فإني أقول عنك بيتين. قال: فهاتهما. فقال: [من الرجز]

كأنه لما دنا للوثبه ... أيور أعيار جمعن ضربه

قال الحرامي لأبي نواس: هبهما لي على أن لا تدّعيهما، فعسى أن أنتحلهما.

قلت له: وما ترجو من هذا الضّرب من الأشعار؟ قال: قد رأيت غرموله، فما عذري عند الفيل إن لم أقل فيه شيئا.

٢١٨٨-[فهم الفيل الهندية]

وحدّثني صديق لي قال: رأيت الفيّالين على ظهر فيل من هذه الفيلة، وأقبل صبيّ يريد السّنديّ الرّاكب، فكلّم الفيل بالهنديّة فوقف، ثم كلّمه فمدّ يده رافعها في الهواء حتى ركبها الغلام، ثم رفع يده حتى مدّ السنديّ يده، فأخذ بيد الصبيّ.

٢١٨٩-[أخلاف الحيوان وأطباؤه]

وللبقر والجواميس أربعة أخلاف في مؤخّر بطونها، وللشاة خلفان، وللناقة

<<  <  ج: ص:  >  >>