للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٧٣-[فضل الضأن على الماعز]

وقالوا: والضأن أحمل للبرد والجمد وللرّيح والمطر.

قالوا: ومن مفاخر الضأن على المعز أن التمثيل الذي كان عند كسرى والتّخيير [١] ، إنما كان بين النعجة والنخلة، ولم يكن هناك للعنز ذكر وعلى ذلك الناس إلى اليوم.

والموت إلى المعزى أسرع، وأمراضها أكثر. وإنما معادن [٢] الغنم الكثير الذي عليه يعتمد الناس- الجبال، والمعز لا تعيش هناك. وأصواف الكباش أمنع للكباش من غلظ جلود المعز. ولولا أن أجواف الماعز أبرد وكذلك كلاها، لما احتشت من الشّحم كما تحتشي.

١٥٧٤-[جمال ذكورة الحيوان وقبح التيوس]

[٣] وذكورة كلّ جنس أتمّ حسنا من إناثها. وربما لم يكن للإناث شيء من الحسن، وتكون الذكورة في غاية الحسن؛ كالطواويس والتّدارج [٤] . وإناثها لا تدانيها في الحسن، ولها من الحسن مقدار، وربما كنّ دون الذّكورة، ولهنّ من الحسن مقدار، كإناث الدّراريج والقبج [٥] والدجاج والحمام، والوراشين، وأشباه ذلك.

وإذا قال الناس: تيّاس، عرف معناه واستقذرت صناعته. وإذا قالوا: كبّاش، فإنما يعنون بيع الكباش واتخاذها للنّطاح.

والتّيوس قبيحة جدّا. وزاد في قبحها حسن الصّفايا [٦] .

١٥٧٥-[التشبيه بالكباش والتفاؤل بها]

وإذا وصفوا أعذاق [٧] النخل العظام قالوا: كأنّها كباش.


[١] التخيير: التفضيل.
[٢] المعادن: المواطن. عدن بالمكان: أقام.
[٣] وردت هذه الفقرة في عيون الأخبار ٢/٧٥.
[٤] التدارج: جمع تدرج، وهو طائر كالدراج يغرد في البساتين بأصوات طيبة، حياة الحيوان ١/٢٣٠.
[٥] الدراج: طائر أسود باطن الجناحين؛ وظاهرهما أغبر على خلقة القطا، إلا أنه ألطف. حياة الحيوان ١/٤٧٧.
[٦] الصفايا: جمع صفية، وهي أنثى المعز.
[٧] عذق النخل: العرجون بما فيه من الشماريخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>