للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب الفيل، ودار الفيل في السبابجة، وكذلك حمّام فيل، وفي حمّام فيل يقول بعض السّلف: [من الوافر]

لعمر أبيك ما حمّام كسرى ... على الثلثين من حمّام فيل

وقال الجارود بن أبي سبرة: [من الوافر]

وما إرقاصنا خلف الموالي ... كسنّتنا على عهد الرّسول

وأبو الفيل محمد بن إبراهيم الرافقي كان فارس أهل العراق.

وفيلويه السّقطي هو الذي كان يجري لأمّه كلّ أضحى درهما. فحدثتني امرأة قالت قلت لأمّ فيلويه: أو ما كان يجري فيلويه في كلّ أضحى إلا درهما؟ قالت: إي والله، وربّما أدخل أضحى في أضحى «١» !

٢١٥٥-[مثالب الفيل]

وقال بعض من يخالف الهند: الفيل لا ينتفع بلحمه ولا بلبنه، ولا بسمنه ولا يزبده، ولا بشعره ولا بوبره ولا بصوفه، عظيم المؤونة في النفقة، شديد التّشزّن «٢» على الرّوّاض، وإن اغتلم لم تف جميع منافعه في جميع دهره بمضرّة ساعة واحدة.

وهو مرتفع في الثمن، وإن أخطؤوا في تدبير مطمه ومشربه، وتعلّمه وتلقنه هلك سريعا، ولا يتصرّف كتصرّف الدّوابّ، ولا يركب في الحوائج والأسواق وفي الجنائز والزّيارات.

ولو أنّ إنسانا عاد مريضا أو اتّبع جنازة على فيل لصار شهرة، وترك الميّت آية.

٢١٥٦-[رؤيا الفيل]

وسئل ابن سيرين عن رجل رأى فيما يرى النّائم كأنه راكب على فيل، فقال:

أمر جسيم لا منفعة له.

قالوا: وقال رجل للحجّاج بن يوسف: رأيت في المنام رجلا من عمّالك قدّم فيلا فضرب عنقه، فقال: إن صدقت رؤياك هلك داهر بن بصبهرى.

٢١٥٧-[حكم أكل لحمه]

وسئل الشّعبيّ عن أكل لحم الفيل، فقال: ليس هو من بهيمة الأنعام.

<<  <  ج: ص:  >  >>