وهي الظّباء وهي معز، والمعز أجناس. والبقر الوحشيّ ذات أظلاف وهي بالمعز أشبه منها بالبقر الأهليّ، وهي في ذلك تسمّى نعاجا. وليس بينها وبين الظّباء، وإن كانت ذوات جرّة وكروش وقرون وأظلاف تسافد ولا تلاقح. وهي تشبهها في الشعر، وفي عدم السّنام.
ومن الظّلف الوعل، والثّيتل، والتّامور «١» ، والأيّل. جبليات كلّها، لا أدري كيف التّسافد والتلاقح منها.
ومن الظّلف الخنازير وهي بلا كرش ولا جرّة ولا قرن. وليس بينهما موافقة إلا في الظّلف.
وفي الخنازير ما ليس ظلفه بمنشقّ، فذاك هو المخالف بالنّاب وبعدم هذه الأشياء كلّها. وتشاكل المعز والبقرة والظباء بالشّعر وقصر الذّنب، وتخالف البقر والجواميس في طول الذّنب، وفي عدد أيّام الحمل.
ومن الظلف الضأن والمعز، وقد يكون بينهما تسافد وتلاقح إلا أنها تلقيه مليطا «٢» قبل أن يشعر «٣» ، وذلك أقلّ من القليل.
ومن الظلف البقر الأهليّ، والجواميس، وهي أهلية أبدا، وهي موافقة للضأن في القرن وفي عدم النّاب، وفي الجرّة والكرش. وتخالف الضأن في الصّوف والسنام وتوافق المعز في الشعر وتخالف في السنام، وتخالف جميع الغنم في الحمل؛ لأن الغنم تضع لخمسة أشهر. والبقر تضع كما تضع المرأة في تسعة أشهر. وليس تشبه المرأة في غير ذلك، إلا ما يذكرون من الغبب «٤» ونتوّ الكاهل، فإنهما ربما كانا في بعض النساء، وأكثر ذلك في نساء الدّهاقين.