للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨٤-[من علاج الكلب]

وممّا يكون غذاء ومن خير شيء يداوى به الكلب من وجع البطن والديدان، أن يطعم قطعة ألية وصوف شاة معجونا بسمن البقر، فإنّه يلقي كلّ دود وقذر في بطنه.

وخير ما يعالج به الحفا «١» أن يدهن استه ثلاثة أيام. ويجمّ فيها ولا يستعمل، أو يمسح على يديه ورجليه القطران.

وذكر عن خزيمة بن طرخان الأسديّ، من أهل همذان، أنّه قال: ليس من علاج الكلب خير من أن يحقن.

وقال: يقال كدي الجرو يكدى كدى وهو داء يأخذ الجراء خاصّة، يصيبها منه قيء وسعال، حتّى تكوى بين عينيها، ويقال أكدى الرجل إكداء: إذا لم يظفر بحاجته. والكدية من الأرض: ارتفاع في صلابة. ويقال في الماء: حفر فأكدى.

وزعم صاحب المنطق أنّ الكلاب إذا كان في أجوافها دود، أكلت سنبل القمح فتبرأ.

وزعم أنّ الكلاب تمرض فتأتي حشيشة تعرفها بعينها، فتأكل منها فتبرأ.

٢٨٥-[عداوة بعض الحيوان لبعض]

وزعم صاحب المنطق أنّ العقاب تأكل الحيّات، وأنّ بينهما عداوة؛ لأنّ الحيّة أيضا تطلب بيضها وفراخها.

قال: والغداف يقاتل البومة، لأنّ الغداف يخطف بيض البومة نهارا. وتشدّ البومة على بيض الغداف ليلا فتأكله؛ لأنّ البومة ذليلة بالنهار رديّة النظر، وإذا كان اللّيل لم يقو عليها شيء من الطير. والطير كلّها تعرف البومة بذلك وصنيعها بالليل، فهي تطير حول البومة وتضربها وتنتف ريشها. ومن أجل ذلك صار الصيّادون ينصبونها للطير.

والغداف يقاتل ابن عرس؛ لأنه يأكل بيضه وفراخه.

قال: وبين الحدأة والغداف قتال؛ لأنّ الحدأة تخطف بيض الغداف؛ لأنّها أشدّ مخالب وأسرع طيرانا.

<<  <  ج: ص:  >  >>