للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بفهدة ذات قرا مضبّر ... وكاهل باد وعنق أزهر [١]

ومقلة سال سواد المحجر ... منها إلى شدق رحاب المفغر [٢]

وذنب طال وجلد أنمر ... وأيطل مستأسد غضنفر [٣]

وأذن مكسورة لم تجبر ... فطساء فيها رحب في المنخر [٤]

مثل وجار التتفل المقوّر ... أرثها إسحاق في التعذر [٥]

منها على الخدّين والمعذّر [٦]

١٩٦٩-[نعت ابن أبي كريمة للفهد]

وقال ابن أبي كريمة في صفة الفهد [٧] : [من الطويل]

كأنّ بنات القفر حين تشعّبت ... غدوت عليها بالمنايا الشواعب

بذلك نبغي الصيد طورا وتارة ... بمخطفة الأحشاء رحب التّرائب

موقّفة الأذناب، نمر ظهورها ... مخطّطة الآماق غلب الغوارب

مولّعة فطح الجباه عوابس ... تخال على أشداقها خطّ كاتب

فوارس ما لم تلق حربا ورجلة ... إذا آنست بالبيد شهب الكتائب

تضاءل حتّى ما تكاد تبينها ... عيون لدى الصّرّات غير كواذب

توسّد أجياد الفرائس أذرعا ... مرمّلة تحكي عناق الحبائب

١٩٧٠-[ما يضاف إلى اليهود من الحيوان]

قال [٨] : والصبيان يصيحون بالفهد إذا رأوه: يا يهوديّ! وقد عرفنا مقالهم في الجرّيّ [٩] .


[١] القر: الظهر، المضبر: المكتنز لحما. الباد: الكثير اللحم. الأزهر: الأبيض.
[٢] المفغر: المفتح. فغرفاه: فتحه.
[٣] الأيطل: الخاصرة.
[٤] الفطس: انخفاض قصبة الأنف.
[٥] التتفل: الثعلب. المقور: الموسع.
[٦] المعذر: المقذ، وهو أصل الأذن.
[٧] تقدمت الأبيات في ٢/٤٤٦، وهي في الحماسة البصرية ٢/٣٤٥، ونهاية الأرب ٩/٢٦٦.
[٨] ربيع الأبرار ٥/٤٢٠.
[٩] الجرّي ضرب من السمك، وانظر ما تقدم في ١/١٥٤؛ س ٧، ١٩٦، ٢٠٣، ٦/٣٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>