وأمّا كلاب فمثل الكلا ... ب لا يحسن الكلب إلّا هريرا «٤»
وأمّا نمير فمثل البغا ... ل أشبهن آباءهنّ الحميرا
وأمّا هلال فعطّارة ... تبيع كباء وعطرا كثيرا
١٩٨-[بين جرير والراعي]
ومرّ جرير يوما بالمربد، فوقف عليه الراعي وابنه جندل، فقال له ابنه جندل: إنّه قد طال وقوفك على هذا الكلب الكليبيّ، فإلى متى؟! وضرب بغلته، فمضى الراعي وابنه جندل، فقال جرير: والله لأثقلنّ رواحلك! فلما أمسى أخذ في هجائه، فلم يأته ما يريد، فلما كان مع الصبح انفتح له القول فقال:[من الوافر]
فغضّ الطّرف إنّك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا «٥»
ولو جعلت فقاح بني نمير ... على خبث الحديد إذا لذابا