قال «١» : وليس جناح إلّا وفيه عشرون ريشة: فأربع قوادم. وأربع مناكب، وأربع أباهر، وأربع كلى، وأربع خواف، ويقال: سبع قوادم، وسبع خواف، وسائره لقب.
٥٣٧-[الرّكبة والكف لدى الإنسان وذوات الأربع]
قال: وكلّ شيء من ذوات الأربع فركبتاه في يديه، وركبتا الإنسان في رجليه، قال: والإنسان كفّه في يده، والطائر كفه في رجله.
٥٣٨-[أسنان الإنسان]
قال «٢» : وفي الفم ثنيّتان ورباعيتان ونابان وضاحكان وأربعة أرحاء سوى ضرس الحكم. والنّواجذ والعوارض سواء. ومثلها أسفل.
٥٣٩-[التفاؤل بالدجاجة]
قال صاحب الدّيك: والدّجاجة يتفاءل بذكرها، ولذلك لمّا ولد لسعيد بن العاص عنبسة بن سعيد، قال لابنه يحيى: أىّ شيء تنحلة؟ قال: دجاجة بفراريجها! يريد احتقاره بذلك، إذ كان ابن أمة ولم يكن ابن حرّة. فقال سعيد- أو قيل له-: إن صدق الطّير ليكوننّ أكثرهم ولدا! فهم اليوم أكثرهم ولدا «٣» ، وهم بالكوفة والمدينة.
٥٤٠-[شعر في حسن الدجاجة ونبل الديك]
وقال الشاعر «٤» : [من الوافر]
غدوت بشربة من ذات عرق ... إبا الدّهناء من حلب العصير
وأخرى بالعقنقل ثمّ سرنا ... نرى العصفور أعظم من بعير
كأنّ الدّيك ديك بني نمير ... أمير المؤمنين على السّرير
كأنّ دجاجهم في الدّار رقطا ... بنات الرّوم في قمص الحرير