١٤٠-[الجماز وجارية آل جعفر]
وكان أبو عبد الله الجمّاز، وهو محمد بن عمرو، يتعشّق جارية لآل جعفر يقال لها طغيان، وكان لهم خصيّ يحفظها إذا أرادت بيوت المغنّين، وكان الخصيّ أشدّ عشقا لها من الجمّاز، وكان قد حال بينه وبين كلامها، والدنوّ منها، فقال الجماز وكان اسم الخادم سنانا: [من المجتث]
ما للمقيت سنان ... وللظّباء الملاح
لبئس زان خصيّ ... غاز بغير سلاح
وقال أيضا فيه وفيها: [من المجتث]
نفسي الفداء لظبي ... يحبّني وأحبّه
من أجل ذاك سنان ... إذا رآني يسبّه
هبه أجاب سنانا ... ينيكه أين زبّه
وقال أيضا فيهما: [من المجتث]
ظبي سنان شريكي ... فيه فبئس الشريك
فلا ينيك سنان ... ولا يدعنا ننيك
١٤١-[شعر في الخصاء]
وقال الباخرزيّ يذكر محاسن خصال الخصيان: [من الخفيف]
ونساء لمطمئنّ مقيم ... ورجال إن كانت الأسفار
وقال حميد بن ثور يهجو امرأته: [من الطويل]
جلبّانة ورهاء تخصي حمارها ... بفي من بغى خيرا إليها الجلامد «١»
وقال مزرّد بن ضرار: [من الطويل]
فجاءت كخاصي العير لم تحل عاجة ... ولا جاجة منها تلوح على وشم «٢»