شوقي إليك يا أبا العبّاس ... طيّر ما أبليتني نعاسي
إنّي لمعروفك غير ناس ... والشّكر قدما في خيار النّاس
[أبيات لبعض الشعراء العميان]
أنشدني ابن الأعرابيّ لرجل من بني قريع «١» يرثي عينه ويذكر طبيبا: [من الطويل]
لقد طفت شرقيّ البلاد وغربها ... فأعيا عليّ الطبّ والمتطبّب
يفولون إسماعيل نقّاب أعين ... وما خير عين بعد ثقب بمثقب
يقولون ماء طيّب خان عينه ... وما ماء عين خان عينا بطيّب
ولكنّه أيّام أنظر طيّب ... بعيني قطاميّ علا فوق مرقب «٢»
كأنّ ابن حجل مدّ فضل جناحه ... على ماء إنسانيهما ماء طحلب
وقال الخريميّ «٣» : [من الطويل]
كفى حزنا أن لا أزور أحبّتي ... من القرب إلّا بالتّكلّف والجهد
وأنّي إذا حيّيت ناجيت قائدي ... ليعدلني قبل الإجابة في الردّ
إذا ما أفاضوا في الحديث تقاصرت ... بي النّفس حتى ما أحير وما أبدي
كأني غريب بينهم لست منهم ... فإن لم يحولوا عن وفاء ولا عهد
أقاسي خطوبا لا يقوم بثقلها ... من الناس إلا كلّ ذي مرّة جلد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute