وقال في خلاف ذلك مالك بن حريم الهمدانيّ:[من الطويل]
وواحدة إلّا أبيت بغرّة ... إذا ما سوام الحيّ بات مصرّعا «٢»
وثانية ألّا تفزّع جارتي ... إذا كان جار القوم فيهم مفزّعا
وثالثة ألّا أصمّت كلبنا ... إذا نزل الأضياف حرصا لتوزعا
٤١٢-[استطراد لغوي]
قال: ويقال لحز الكلب الإناء، فهو يلحزه لحزا، ولحسه فهو يلحسه لحسا.
قال أبو يزيد: وذلك إذا لحس الإناء من باطنه. والقرو: ميلغة الكلب، فإذا كان للكلب فإنّما هو من أسفل كوز أو ما أشبه ذلك، وإلّا فالقرو أسفل نخلة ينجر ويقوّب وينتبذ فيه.
وقال الأعشى:[من السريع]
أرمي بها البيد إذا أعرضت ... وأنت بين القرو والعاصر «٣»
في مجدل شيّد بنيانه ... يزلّ عنه ظفر الطّائر «٤»
٤١٣-[أحجيّة في الكلب]
وممّا يحاجي به النّاس بعضهم بعضا أن يقولوا: أتعرفون شيئا إذا قام كان أقصر منه إذا قعد؟ يريدون الكلب، لأنّ الكلب قعوده إقعاؤه، وهو إذا أقعى كان أرفع لسمكه، وأرفع في الهواء طولا منه إذا قام. وقال عمر بن لجأ:[من الرجز]
عليه حنوا قتب مستقدم ... مقع كإقعاء الكليب المعصم «٥»