للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٠٥٠-[ما قيل في ضبحة الثعلب وقبعة القنفذ والقرنبى]

وحدّث أبو عبيدة عن أبي عمرو بن العلاء قال: خطب ابن الزبير خطبة فاعترض له رجل فآذاه بكلمة، ثم طأطأ الرّجل رأسه، فقال ابن الزّبير: أين المتكلم؟ فلم يجبه فقال: «قاتله الله، ضبح ضبحة الثّعلب وقبع قبعة القنفذ» «١» . وقال ابن مقبل «٢» :

[من الطويل]

ولا أتبع الجارات باللّيل قابعا ... قبوع القرنبى أخلفته مجاعره «٣»

باب ما جاء في الشعر من إحساس الطّير وغير ذلك من الحيوان

٢٠٥١-[الحبارى]

قال أبو عبيدة «٤» : تسلح الحبارى على الصّقر، وذلك من أحدّ سلاحها، وهي تعلم أنّها تدبّق جناحيه وتكتفه، حتى تجتمع عليه الحباريات فينتفن ريشه طاقة طاقة، فيموت الصّقر.

والحبارى إذا تحسّرت فأبطأ نبت ريشها، وهي لا تنهض بالشّكير «٥» ، فربّما طار صويحباتها إذا تقدّم نبت ريشها قيل نبت ريش تلك الحبارى، فعند ذلك تكمد حزنا حتى تموت كمدا؛ ولذلك قال أبو الأسود الدّؤليّ»

: [من الوافر]

وزيد ميّت كمد الحبارى ... إذا ظعنت مليحة أو تلمّ

<<  <  ج: ص:  >  >>