بالخيل- وكان صاحب قنص- قال: ألست صاحب كلاب؟ قال: بلى. قال فانظر كلّ شيء تستحسنه في الكلب فاستعمله في الفرس. فقدم بخيل لم يكن في العرب مثلها.
٥٤٩-[حاجة الديك إلى الدجاجة]
قال محمّد بن سلّام: استأذن رجل على امرأة فقالت له: ماله من حاجة. قالت الجارية: يريد أن يذكر حاجة. قالت: لعلها حاجة الدّيك إلى الدّجاجة! «١» .
٥٥٠-[هرب الكميت من السجن متنكرا بثياب زوجه]
محمّد بن سلّام عن سلّام أبي المنذر قال «٢» : حبس خالد بن عبد الله الكميت ابن زيد، وكانت امرأته تختلف إليه في ثياب وهيئة حتّى عرفها البوّابون، فلبس يوما ثيابها وخرج عليهم. فسمّى في شعره «٣» البوّابين النّوابح، وسمّى خالدا المشلي:
[من الطويل]
خرجت خروج القدح قدح ابن مقبل ... على الرّغم من تلك النّوابح والمشلي «٤»
قال: وأخبرنا خشرم قال: سمعت فلانا البقّال يسأل الحسن قال: إنّ الصبيان يأتونني ببيضتين مكسورتين، يأخذون منّي صحيحة واحدة. قال: ليس به بأس.
٥٥٢-[أعجوبة في الكلبة]
محمّد بن سلّام عن بعض أشياخه قال: قال مصعب بن الزّبير على منبر مسجد البصرة، لبعض بني أبي بكره: إنما كانت أمّكم مثل الكلبة، ينزو عليها الأعفر والأسود والأبقع، فتؤدي إلى كلّ كلب شبهه «٥» .
هذا في هذا الموضع هجاء، وأصحاب الكلاب يرون هذا من باب النّجابة، وأنّ ذلك من صحّة طباع الأرحام، حين لا تختلط النّطف فتجيء جوارح الأولاد مختلفة مختلطة.