للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أسماء لعب الأعراب]

البقّير، وعظيم وضّاح، والخطرة. والدّارة، والشّحمة والحلق، ولعبة الضّبّ.

فالبقير: أن يجمع يديه على التراب في الأرض إلى أسفله، ثم يقول لصاحبه:

اشته في نفسك. فيصيب ويخطئ.

وعظيم وضّاح: أن يأخذ بالليل عظما أبيض، ثم يرمي به واحد من الفريقين، فإن وجده واحد من الفريقين ركب أصحابه الفريق الآخر من الموضع الذي يجدونه فيه إلى الموضع الذي رموا به منه.

والخطرة: أن يعملوا مخراقا، ثم يرمي به واحد منهم من خلفه إلى الفريق الآخر، فإن عجزوا عن أخذه رموا به إليهم، فإن أخذوه ركبوهم.

والدّارة، هي التي يقال لها الخراج [١] .

والشّحمة: أن يمضي واحد من أحد الفريقين بغلام فيتنحّون ناحية ثم يقبلون، ويستقبلهم الآخرون؛ فإن منعوا الغلام حتّى يصيروا إلى الموضع الآخر فقد غلبوهم عليه، ويدفع الغلام إليهم، وإن هم لم يمنعوه ركبوهم. وهذا كله يكون في ليالي الصّيف، عن غبّ ربيع مخصب.

ولعبة الضّبّ: أن يصوّروا الضّبّ في الأرض، ثم يحوّل واحد من الفريقين وجهه، ثم يضع بعضهم يده على شيء من الضّبّ، فيقول الذي يحوّل وجهه: أنف الضّبّ، أو عين الضبّ، أو ذنب الضّب، أو كذا وكذا من الضّبّ، على الولاء [٢] ، حتّى يفرغ؛ فإن أخطأ ما وضع عليه يده ركب وركب أصحابه، وإن أصحاب حوّل وجهه الذي كان وضع يده على الضّبّ، ثم يصير هو السائل.

١٧٥٨-[التداوي بالحيوان]

ويقول: الأطبّاء [٣] : إنّ خرء الضّب صالح للبياض الذي يصير في العين.

والأعراب ربّما تداووا به من وجع الظهر.


[١] خراج: هو أن يمسك أحدهم شيئا بيده ويقول لسائرهم: أخرجوا ما في يدي.
[٢] الولاء: مصدر والى بين الأمرين ولاء وموالاة؛ أي تابع.
[٣] ورد القول في ربيع الأبرار ٥/٤٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>