اقتتلا اقتتالا شديدا، ويقال وقع الطائر يقع وقوعا. وكلّ واقع فمصدره الوقوع، ومكانه موقعة، والجمع مواقع. وقال الرّاجز «١» : [من الرجز]
كأنّ متنيه من النفيّ ... مواقع الطير على الصّفيّ «٢»
يقال صفا وصفيّ. والنّفيّ: ما نفى الرّشاء من الماء، وما تنفيه مشافر الإبل من من الماء المدير «٣» . فشبّه مكانه على ظهر الساقي والمستقي بذرق الطّير على الصّفا.
ويقال: وقع الشيء من يدي وقوعا، وسقط من يدي سقوطا. ويقال وقع الربيع بالأرض، ويقال سقط. وقال الرّاعي:[من الكامل]
وقع الربيع وقد تقارب خطوه ... ورأى بعقوته أزلّ نسولا «٤»
٥١٦-[لؤم الفروج]
قال: وكان عندنا فرّوج، وفي الدار سنانير تعابث الحمام وفراخه، وكان الفرّوج يهرب منها إلى الحمام، فجاؤونا بدرّاج، فترك الحمام وصار مع الدّرّاج، ثمّ اشترينا فروجا كسكريّا للذّبح فجعلناه في قفص، فترك الدّرّاج ولزم قرب القفص، فجئنا بدجاجة فترك الدّيك وصار مع الدّجاجة، فذكرت قول الفزر عبد بني فزارة- وكانت بأذنه خربة «٥» -: إنّ الوئام يتنزّع في جميع الطّمش «٦» ، لا يقرب العنز الضّأن ما وجدت المعز، وتنفر [الشاء]«٧» من المخلب ولا تتأنّس بالخفّ. فجعلها كما ترى تنفر ولا تأنس منزله وكذلك حدّثنا الأصمعيّ قال: قلت للمنتجع بن نبهان- وكانت بأذنه خربة «٨» - أكان تميم مسلما؟ قال: إن كان هو الذي سمّى ابنه زيد مناة فما كان