ثلاثة أحوال وشهرا مجرّما ... تضيء كعين العترفان المحارب
والعترفان من أسماء الديك، وسماه بالمحارب كما سماه بالعترفان.
٥٣١-[وصف الماء الصافي]
وإذا وصفوا الماء والشّراب بالصّافي قالوا، كأنّه الدّمع، وكأنّه ماء قطر، وكأنّه ماء مفصل، وكأنّه لعاب الجندب، إلّا أنّ هذا الشاعر قال:[من الطويل]
مطبقة ملآنة بابليّة ... كأنّ حميّاها عيون الجنادب
وقال آخر «٢» : [من الطويل]
وما قرقف من أذرعات كأنّها ... إذا سكبت من دنّها ماء مفصل
٥٣٢-[المفاصل وماء المفاصل]
والمفاصل: ماء بين السّهل والجبل، وقال أبو ذؤيب «٣» : [من الطويل]
مطافيل أبكار حديث نتاجها ... تشاب بماء مثل ماء المفاصل
وقال ابن نجيم: إنما عنوا مفاصل فقار الجمل، لأنّ لكلّ مفصل حقا، فيستنقع فيه ماء أبدا أصفى ولا أحسن منه وإن رقّ.
٥٣٣-[حدة بصر الكلب]
وقال مرّة قطرب، وهو محمد بن المستنير النحويّ:«والله لفلان أبصر من كلب، وأسمع من كلب، وأشمّ من كلب» !. فقيل له: أنشدنا في ذلك ما يشبه قولك. فأنشد قوله «٤» : [من البسيط]
يا ربّة البيت قومي غير صاغرة ... حطّي إليك رحال القوم فالقربا «٥»