للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨١٧-[شعر فيه ذكر الغول]

ويكتب مع شعر أبي البلاد الطّهوي: [من الطويل]

فمن لا مني فيها فواجه مثلها ... على غرّة ألقت عطافا ومئزرا [١]

لها ساعدا غول، ورجلا نعامة ... ورأس كمسحاة اليهوديّ أزعرا [٢]

وبطن كأثناء المزادة رفّعت ... جوانبه أعكانه وتكسّرا [٣]

وثديان كالخرجين نيطت عراهما ... إلى جؤجؤ جاني الترائب أزورا [٤]

قال: كان أبو شيطان، واسمه إسحاق بن رزين، أحد بني السّمط سمط جعدة ابن كعب، فأتاهم أمير فجعل ينكب [٥] عليهم جورا، وجعل آخر من أهل بلده ينقب [٦] عليهم: أي يكون عليهم نقيبا، فجعل يقول: [من الرجز]

يا ذا الذي نكبنا ونقبا ... زوّجه الرّحمن غولا عقربا

جمّع فيها ماله ولبلبا ... لبالب التّيس إذا تهبهبا [٧]

حتّى إذا ما استطربت واستطربا ... عاين أشنا خلق ربّي زرنبا [٨]

ذات نواتين وسلع أسقبا [٩]

يعني فرجها ونواتها. يقول. لم تختن.

١٨١٨-[جنون الجن وصرعهم]

وأما قوله [١٠] :

فإن كانت الجنّان جنّت فبالحرى


[١] العطاف: الرداء.
[٢] المسحاة: المجرفة من الحديد.
[٣] أثناء المزادة: ما تعوج منها. الأعكان: جمع عكنة، وهي طي البطن.
[٤] الجؤجؤ: الصدر. الجاني: من الجنأ، ورجل أجنأ: أقعس، وهو الذي خرج صدره ودخل ظهره.
الترائب: أطراف أضلاع الصدر. الزّور: ميل في وسط الصدر.
[٥] نكب عليهم: صار منكبا. والمنكب: العريف.
[٦] نقب عليهم: صار نقيبا. والنقيب: كالعريف على القوم الذي ينقب عن أحوالهم؛ أي يفتش.
[٧] لبالب الغنم: صوتها وجلبتها.
[٨] أشنأ: أقبح منظرا. الزرنب: فرج المرأة، أو لحم ظاهره.
[٩] السلع: الشق يكون في الجلد، وأراد به الفرج. أسقبا: قرّب.
[١٠] انظر ما تقدم في الصفحة السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>