للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللحوم، ولأنّه سبع، لكانت الضّواري والجوارح أحقّ بذلك عندهم. وقد قال وعلة الجرمي: [من الوافر]

فما بالعار ما عيّرتمونا ... شواء الناهضات مع الخبيص «١»

فما لحم الغراب لنا بزاد ... ولا سرطان أنهار البريص «٢»

٤٩١-[فسق الغراب وتأويل رؤياه]

قال: والغربان جنس من الأجناس التي أمر بقتلها في الحلّ والحرم «٣» ، وسميت بالفسق وهي فواسق، اشتقّ لها من اسم إبليس.

وقالوا: رأى فلان فيما يرى النّائم أنه يسقط أعظم صومعة بالمدينة غراب.

فقال سعيد بن المسيّب: يتزوج أفسق الفاسقين امرأة من أهل المدينة. فلم يلبثوا إلا أيّاما حتى كان ذلك.

٤٩٢-[غراب نوح]

وقالوا في المثل «٤» : «لا يرجع فلان حتّى يرجع غراب نوح» «٥» ، وأهل البصرة يقولون: «حتّى يرجع نشيط من مرو» «٦» ، وأهل الكوفة يقولون: «حتى يرجع مصقلة من سجستان» «٧» . [وكما تقول العرب: حتى يؤوب القارظ العنزي] «٨» فهو مثل في كل موضع من المكروه.

<<  <  ج: ص:  >  >>