للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تسمى «سحابة» ، وقد ضربها المخاض وهي تطلق على يدها [١] : [من الرجز]

أيا سحاب طرّقي بخير ... وطرّقي بخصية وأير

ولا ترينا طرف البظير

١٦٦٤-[ولادة البكر]

وقال أوس بن حجر [٢] : [من المتقارب]

بكلّ مكان ترى شطبة ... مولّية، ربها مسبطر [٣]

وأحمر جعدا عليه النسو ... روفي ضبنه ثعلب منكسر [٤]

وفي صدره مثل جيب الفتا ... ة تشهق حينا وحينا تهر [٥]

فإنا وإخوتنا عامرا ... على مثل ما بيننا نأتمر [٦]

لنا صرخة ثم إسكاتة ... كما طرّقت بنفاس بكر

فهذا كما ترى يردّ عليه.

وإنما ذكر أوس بن حجر البكر دون غيرها، لأن الولاد على البكر أشدّ، وخروج الولد أعسر، والمخرج أكزّ وأضيق، ولولا أن البكر أكثر ما تلد أصغر جثة وألطف جسما، إلى أن تتسع الرحم بتمطّي الأولاد فيها لكان أعسر وأشقّ.

١٦٦٥-[أجود قصيدة في القطا]

وقال المرّار، أو العكبّ التغلبي، وهي أجود قصيدة قيلت في القطا: [من الطويل]

بلاد مروراة يحار بها القطا ... ترى الفرخ في حافاتها يتحرّق [٧]


[١] البيت الأول بلا نسبة في اللسان والتاج (سحب) .
[٢] ديوان أوس بن حجر ٣٠.
[٣] في ديوانه: «الشطبة: الفرس الطويلة الحسنة الخلقة. مسبطر: مضطجع» .
[٤] في ديوانه: «أحمر: أي رجل أبيض. الجعد: المجتمع الخلق الشديد. عليه النسور: أي سقطت عليه لتنال منه. الضبن: الجنب أو الإبط وما يليه. الثعلب: ما دخل من القناة في جبة السنان» .
[٥] في ديوانه: «الجيب: فتحة القميص أو الدرع عند الصدر» .
[٦] في ديوانه: «قوله: على مثل ما بيننا نأتمر، أي نمتثل ما تأمرنا به أنفسنا من الإيقاع بهم والفتك فيهم على ما بيننا وبينهم من قرابة» .
[٧] المروراة: الأرض التي لا يهتدي فيها إلا الخريت. يتحرق: أي يتضرم جوعا.

<<  <  ج: ص:  >  >>