للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما أحسّ به في العجاح ... أتانا الإله بفتح جميل

فطار وراغم فيّاله ... بقلب نجيب وجسم نبيل

فسبحان خالقه وحده ... إله الأنام وربّ الفيول

٢٠٦٢-[احتيال هارون بالهر لهزيمة الفيل]

وذكر صفوان بن صفوان أنّ هارون هذا خبّأ معه هرّا تحت حضنه، ومشى بسيفه إلى الفيل، وفي خرطومه السّيف، والفيالون يذمرونه، فلما دنا منه رمى بالهرّ في وجهه، فأدبر هاربا، وتساقط كلّ من كان فوقه، وكبّر المسلمون، وكان ذلك سبب الهزيمة «١» .

وسنذكر الهرّ في هذا الشّعر كما كتبته لك.

٢٠٦٣-[استطراد لغوي]

وأمّا قوله: [من المتقارب]

بحلم يجلّ عن الخنشليل

فقد قال الأنصاريّ «٢» في صفة النّخل: [من المتقارب]

تليص العشاء بأذنابها ... وفي مدر الأرض عنها فضول «٣»

ويشبعها المصّ مصّ الثّرى ... إذا جاعت الشّاة والخنشليل»

وهذا غير قوله «٥» : [من الرجز]

قد علمت جارية عطبول ... أنّي بنصل السيف خنشليل

٢٠٦٤-[العندبيل]

وأما العندبيل فهو طائر صغير جدّا، ولذلك قال الشاعر: [من الطويل]

وما كان يوم الرّيح أوّل طائر ... يروح كروح العندبيل إلى الوكر

<<  <  ج: ص:  >  >>