للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٥٢-[تفسير بيت من الشعر]

فأمّا قوله [١] : [من الخفيف]

لو يدبّ الحوليّ من ولد الذّ ... رّ عليها لأندبتها الكلوم

فإنّ الحوليّ منها لا يعرف من مسانّها، وإنما هو كما قال الشاعر: [من الطويل]

تلقّط حوليّ الحصى: في منازل ... من الحيّ أمست بالحبيبين بلقعا

قال: وحوليّ الحصى: صغارها. فشبّهه بالحوليّ من ذوات الأربع.

٩٥٣-[أحاديث في النمل]

ابن جريج، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «من الدّوابّ أربع لا يقتلن: النّملة، والنّحلة، والصّرد، والهدهد» .

وحدّثنا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، قال: حدّثنا الحسن بن سعد، مولى علي بن عبد الرحمن بن عبد الله قال: «نزل رسول الله صلّى الله عليه وسلم منزلا فانطلق لحاجته، فجاء وقد أوقد رجل على قرية نمل، إمّا في شجرة وإمّا في أرض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من فعل هذا؟! أطفئها أطفئها!» .

ويحيى بن أيوب، عن أبي زرعة بن جرير، قال أنبأنا أبو زرعة عن أبي هريرة قال: «نزل نبيّ من الأنبياء تحت شجرة، فعضّته نملة، فقام إلى نمل كثير تحت شجرة فقتلهنّ، فقيل له: أفلا نملة واحدة؟!» [٢] .

وعبد الله بن زياد المدنيّ، قال: أخبرني ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: نزل نبيّ من الأنبياء تحت شجرة، فقرصته نملة، فأمر بجهازه فأخرج من تحتها، ثمّ أمر بقرية النّمل فأحرقت، فأوحى الله إليه: أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمّة من الأمم يسبّحون الله تعالى؟! فهلّا نملة واحدة!» [٣] .

يحيى بن كثير، قال: حدّثنا عمر بن المغيرة بن الحارث الزّمّاني، عن هشام


[١] ديوان حسان ٤٣٣، والتاج (ندب) .
[٢] أخرجه البخاري في بدء الخلق برقم ٣١٤١، ومسلم في السلام برقم ٢٢٤١.
[٣] أخرجه البخاري في الجهاد برقم ٢٨٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>