أنت إذا ما عدّ أهل الحجا ... والحلم كالأحنف في سين «١»
٢٠٦٥-[الفرخ والفروج]
وكلّ طائر يخرج من البيض وكلّ ولد يخرج من البيض وإن لم يكن طائرا، فإنما يسمّى فرخا، كفرخ الحمام والوزغة والعظاءة والرق والسّلحفاء والحكاء، وبنات النّقا، وشحمة الأرض، والضب، والحرذون، والورل، والحرباء، إلا ما يخرج من بيض الدجاج فإنه يقال له «فرّوج» ولا يقال له فرخ، إلا أنّ الشعراء يتوسّعون في ذلك. قال شمّاخ بن أبي شداد «٢» : [من الوافر]
ألا من مبلغ خاقان عنّا ... تأمّل حين يضربك الشّتاء
أتجعل في عيالك من صغير ... ومن شيخ أضرّ به الفناء
فراخ دجاجة يتبعن ديكا ... يلذن به إذا حمس الوغاء
وقال الآخر «٣» : [من الطويل]
أحبّ إلينا من فراخ دجاجة ... ومن ديك أنباط تنوس غباغبه
٢٠٦٦-[بعض من سمّي بالفيل]
وإذا سمّى أهل البصرة إنسانا بغيل فأرادوا تصغيره قالوا فيلويه، كما يجعلون عمرا عمرويه، ومحمدا حمدويه.
وكان محمد بن إبراهيم الرّافقي الفارس النّجيد قتيل نصر بن شبث، مولى بني نصر بن معاوية، له كنيتان: أبو الفيل وأبو جعفر، ولم يكن بالجزيرة أفرس من داود بن عيسى، وأبي الفيل وعيسى بن منصور من ساكني الرافقة «٤» .
٢٠٦٧-[حمل الفيل وعمره]
وذكر بعض الفيّالين أنّ الفيلة تضع لسبع سنين ولدا مستوي الأسنان، وأنهم