شيء ينفصل من الذّكر. فإنما شبّهوا الحجل بالنّخل، فإن النخلة ربما لقحت من ريح كافور الفحّال «١» إذا كانت تحت الرّيح.
٢٢١٢-[المخايرة بين ذوات القرون والجم]
قال: وسئل الشّرقيّ عن مخايرة ما بين ذوات القرون والجمّ فقال: الإبل والخيل من الخفّ والحافر. والبرثن والمخلب والقدم التي هي للإنسان. قال: فمن خصال ذي القرن أنّ منه وإليه ينسب ذو القرنين الملك المذكور في القرآن، ويزعم بعضهم أنه الإسكندر. وقال أميّة بن أبي الصّلت «٢» : [من الكامل]
رجل وثور تحت رجل يمينه ... والنّسر للأخرى وليث مرصد
٢٢١٣-[استطراد لغوي]
ويقال ضربه على قرنه. وقرن من دم، كما يقال قرن من عرق «٣» . والقرن: أمّة بعد أمّة. والقرن: شيء يصيب فروج النساء يشبه العفلة «٤» .
٢٢١٤-[ذوات القرون]
والفيل من ذوات القرون، وفي الحيّات والأفاعي ما لها قرون، وإنما ذلك الذي تسمع أنه قرن إنما هو شيء يقولونه على التّشبيه، لأنّه من جنس الجلد والغضروف.
ولو كان من جنس القرون لكانت الحيّة صلبة الرأس، والحية أضعف خلق الله رأسا، ورأسه هو مقتله؛ لأن كلّ شيء له قرن فرأسه أصلب وسلاحه أتمّ. والقرن سلاح عتيد غير مجتلب ولا مصنوع، وهو لذوات القرون في الرؤوس. وللكركدّن قرن في جبهته، والجاموس أوثق بقرنه من الأسد بمخلبه ونابه.
وتقول المجوس: يجيء بشوتن على بقرة ذات قرون «٥» .
وظهرت الآية في شأن داود وطالوت في القرن. وشبّور اليهود من قرن.