رعاك ضمان الله يا أمّ مالك ... ولله أن يسقيك أولى وأوسع
يذكّرنيك الخير والشرّ والذي ... أخاف وأرجو والذي أتوقّع
[قطعة من أشعار الاتعاظ]
قال الشاعر: [من المتقارب]
عليك من امرك ما تستطيع ... وما ليس يغنيك عنه فذر
وللصّمت أجمل في حينه ... من القول في خطل أو هذر
وكم غائب كان يخشى الرّدى ... فعاد وأودى الذي في الحضر
وبينا الفتى يعجب النّاظري ... ن مال إلى عطفه فانقعر
وبعض الحوادث إن يبقه ... فإنّ الفنا شأنه والكبر
وكم من أخي نجدة ماهر ... تعلّقه الدّهر حتى عثر
وكم من أخي عثرة مقتر ... تأتّى له الدّهر حتى انجبر
وقال علقمة بن عبدة «١» : [من البسيط]
وكلّ قوم وإن عزّوا وإن كثروا ... عريفهم بأثافي الشّرّ مرجوم
والحمد لا يشترى إلا له ثمن ... ممّا يضنّ به الأقوام معلوم
والجهل منقصة شين لصاحبه ... والحلم آونة في النّاس معدوم
وكلّ حصن وإن طالت سلامته ... على دعائمه لا بدّ مهدوم
ومن تعرّض للغربان يزجرها ... على سلامته لا بدّ مشؤوم
ومطعم الغنم يوم الغنم مطعمه ... أنّى توجّه والمحروم محروم
وقال عديّ بن زيد العباديّ «٢» ، وهو أحد من قد حمل على شعره الحمل الكثير، ولأهل الحيرة بشعره عناية، وقال أبو زيد النحويّ: «لو تمنّيت أن أقول الشّعر ما قلت إلا شعر عديّ بن زيد» : [من الطويل]