وأنشد: [من الوافر]
ذكرتك ذكرة فاصطدت ظبيا ... وكنت إذا ذكرتك لا أخيب
منحتكم المودّة من فؤادي ... وما لي في مودّتكم نصيب
وقال ابن مقبل «١» : [من الطويل]
وكم من عدوّ قد شققنا قميصه ... بأسمر عسّال إذا هزّ عامله «٢»
وقال أيضا «٣» : [من الطويل]
ولم أصطبح صهباء صافية القذى ... بأكدر من ماء اللهابة والعجب
ولم أسر في قوم كرام أعزّة ... غطارفة شمّ العرانين من كلب «٤»
اللهابة والعجب: ماءان من مياه كلب موصفان بالعذوبة، وهي في ذلك كدرة.
وأنشد ابن مزروع لعديّ بن غطيف الكلبيّ، وكان جاهليّا: [من المنسرح]
أهلكنا اللّيل والنهار معا ... والدّهر يعدو على الفتى جذعا «٥»
والشّمس في رأس فلكة نصبت ... رفّعها في السماء من رفعا
أمر بليط السماء مكتتم ... والنّاس في الأرض فرّقوا شيعا «٦»
كما سطا بالآرام عاد وبالحج ... ر وأركى لتبّع تبعا
فليس ممّا أصابني عجب ... إن كنت شيبا أنكرت أو صلعا
قال: هو عاد بن عوص بن إرم. وسطا بالحجر، أي بأهل الحجر. وأركى أي أخّر. والإركاء: التأخير.
وقال كعب بن زهير «٧» : [من البسيط]
فعم مقلّدها عبل مقيّدها ... في خلقها عن بنات الفحل تفضيل