للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يريد عن حرك.

قال: وقال أبو سعنة: [من الرجز]

قلهزمان جعدة لحاهما ... عاداهما الله وقد عاداهما [١]

ضبّا كدى قد غمّرت كشاهما [٢]

وأنشد الأصمعي [٣] : [من البسيط]

إنّي وجدتك يا جرثوم من نفر ... جرثومة اللّؤم لا جرثومة الكرم [٤]

إنّا وجدنا بني جلان كلّهم ... كساعد الضّبّ لا طول ولا عظم

وقال ابن ميّادة [٥] : [من الطويل]

فإنّ لقيس من بغيض لناصرا ... إذا أسد كشّت لفخر ضبابها [٦]

وفي هذه القصيدة يقول: [من الطويل]

ولو أنّ قيسا قيس عيلان أقسمت ... على الشّمس لم يطلع عليك حجابها

وهذا من شكل قول بشّار [٧] : [من الطويل]

إذا ما غضبنا غضبة مضريّة ... هتكنا حجاب الشّمس أو مطرت دما

وأنشد لأبي الطّمحان: [من الكامل]

مهلا نمير فإنّكم أمسيتم ... منّا بثغر ثنيّة لم تستر [٨]


[١] القلهزم: القصير الغليظ. الجعد: الشعر القصير القطط.
[٢] الكدى: جمع كدية، وهي الأرض الغليظة المرتفعة. غمّرت: طليت بالغمرة، وهي الزعفران أو الورس. الكشى: جمع كشية، وهي شحمة صفراء في ظهر الضب.
[٣] ورد البيت الثاني بقافية (ولا قصر) ، بلا نسبة في اللسان (جلل) ، والخزانة ٥/١٨٣.
[٤] جرثومة كل شيء: أصله.
[٥] ديوان ابن ميادة ٧٨- ٧٩.
[٦] كشّت: صوّتت.
[٧] البيت لبشار بن برد في ديوانه ٤/١٦٣، والمختار من شعر بشار ١٦٣، والموشح ٢٤٨، والأزمنة والأمكنة ٢/٣٥، والعمدة ٢/١٤٤، وللغنوي في اللسان (حجب) ، والتهذيب ٤/١٦٣، وأنشده الغنوي للقحيف بن عمير العقيلي في التاج (حجب) ، وهو للقحيف بن عمير في اللسان (غشم) ؛ وفيه أن بشار بن برد سرق هذا البيت، وهو في المؤتلف ٩٣ للقحيف بن خمير؛ وفيه أيضا أن بشار بن برد أخذ هذا البيت فأدخله في قصيدته.
[٨] نمير: هم بنو نمير بن عامر بن صعصعة. الثغر: موضع المخافة. الثنية: كل عقبة مسلوكة.

<<  <  ج: ص:  >  >>