للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا لحية طالت على نوكها ... كأنها لحية جبريل

لو كان ما ينصبّ من مائها ... نهرا إذا طمّ على النّيل

أو كان ما يقطر من دهنها ... كيلا لوفّى ألف قنديل

فلو تراها وهي قد سرّحت ... حسبتها بندا على فيل «١»

وأنشد أبو عمرو الشيبانيّ لبعض المولّدين «٢» : [من المنسرح]

إذا تلاقى الفيول وازدحمت ... فكيف حال البعوض في الوسط

وأنشد علي بن محمد: [من المتقارب]

وما الفيل أحمله موقرا ... رصاصا بأثقل من معبد

ولا قرمليّ عليه الغبيط ... ينوء بعدلين من إثمد «٣»

وجاموسة أوقرت زئبقا ... بأثقل منه ولا أنكد

وقال آخر: [من السريع]

باب يرى ليس له داخل ... إلّا خرا جمّع في الزّاويه

إن جئت فالفيل على هامتي ... ومثله نيط بأوصاليه

ووصف مرّة بن محكان قدرا فقال «٤» : [من البسيط]

ترمي الصّلاة بنبل غير طائشة ... وفقا إذا آنست من تحتها لهبا «٥»

زيّافة مثل جوف الفيل مجفرة ... لو يقذف الرّأل في حيزومها ذهبا «٦»

وقال بعض الأكرياء في امرأة كان حملها: [من الرجز]

بيضاء من رفقة عمران الأصمّ ... لا ثعل في سنّها ولا قصم «٧»

<<  <  ج: ص:  >  >>