إن ير سوءا ما يقم فينبح ... بالباب عند حاجة المستفتح
وقال أبو حزابة: [من السريع]
يا ابن عليّ برح الخفاء ... أنت لغير طلحة الفداء «١»
قد علم الأشراف والأكفاء ... أنّك أنت النّاقص اللّفاء «٢»
حبلّق جدّعه الرّعاء ... يغمّه المئزر والرّداء «٣»
بنو عليّ كلّهم سواء ... كأنّهم زينيّة جراء «٤»
وقال عبد بني الحسحاس، وذكر قبح وجهه فقال: [من الطويل]
أتيت نساء الحارثيّين غدوة ... بوجه براه الله غير جميل «٥»
فشبّهنني كلبا ولست بفوقه ... ولا دونه إن كان غير قليل
وقال أبو ذباب السّعديّ في هوان الكلب: [من الوافر]
لكسرى كان أعقل من تميم ... ليالي فرّ من أرض الضّباب «٦»
وأسكن أهله ببلاد ريف ... وأشجار وأنهار عذّاب
فصار بنو بنيه لها ملوكا ... وصرنا نحن أمثال الكلاب
فلا رحم الإله صدى تميم ... فقد أزرى بنا في كلّ باب
وأراد اللّعين هجاء جرير- وجرير من بني كليب- فاشتقّ هجاءه من نسبه فقال: [من الوافر]
سأقضي بين كلب بني كليب ... وبين القين قين بني عقال «٧»
فإنّ الكلب مطعمه خبيث ... وإنّ القين يعمل في سفال
كلا العبدين- قد علمت معدّ ... لئيم الأصل من عمّ وخال