تبدّلت إصطبلا وتلّا وجرّة ... وديكا إذا ما آنس الفجر فرفرا «١»
وبستان ذي ثورين لا لين عنده ... إذا ما طغى ناطوره وتغشمرا «٢»
وقال أوس بن حجر: [من البسيط]
كأنّ هرّا جنيبا عند مغرضها ... والتفّ ديك برجليها وخنزير «٣»
وقال الحكم بن عبدل: [من الطويل]
مررت على بغل تزفّك تسعة ... كأنّك ديك مائل الرّأس أعور «٤»
تخيرّت أثوابا لزينة منظر ... وأنت إلى وجه يزينك أفقر
وقال النّمر بن تولب: [من الوافر]
أعذني رب من حصر وعيّ ... ومن نفس أعالجها علاجا «٥»
ومن حاجات نفسي فاعصمنّي ... فإنّ لمضمرات النّفس حاجا
وأنت وليّها وبرئت منها ... إليك وما قضيت فلا خلاجا
وأنت وهبتها كوما جلادا ... أرجّي النّسل منها والنّتاجا «٦»
وتأمرني ربيعة كلّ يوم ... لأشريها وأقتني الدّجاجا
وما تغني الدّجاج الضيّف عني ... وليس بنافعي إلا نضاجا
أأهلكها وقد لاقيت فيها ... مرار الطّعن والضّرب الشّجاجا
وتذهب باطلا غدوات صهبى ... على الأعداء تختلج اختلاجا
جموم الشدّ شائلة الذّنابى ... تخال بياض غرّتها سراجا
وشدّي في الكريهة كلّ يوم ... إذا الأصوات خالطت العجاجا
وقال عبد الرحمن بن الحكم: [من الوافر]
وللأنصار آكل في قراها ... لخبث الأطعمات من الدّجاج