للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تدلّت عليها الشمس حتى كأنه ... من الحر يرمى بالسكينة نورها [١]

سجودا لدى الأرطى كأن رؤوسها ... علاها صداع أو فوال يصورها [٢]

وقال القطاميّ [٣] : [من البسيط]

فهن معترضات والحصى رمض ... والريح ساكنة والظلّ معتدل [٤]

حتى وردن ركيّات الغوير وقد ... كاد الملاء من الكتّان يشتعل [٥]

وقال الشماخ بن ضرار [٦] : [من الطويل]

كأنّ قتودي فوق جأب مطرّد ... من الحقب لاحته الجداد الغوارز [٧]

طوى ظمأها في بيضة القيظ بعدما ... جرت في عنان الشّعريين الأماعز [٨]

وظلّت بيمؤود كأن عيونها ... إلى الشمس، هل تدنو، ركيّ نواكز [٩]


[١] السكينة: السكون. النور: جمع نوار، وهي النفور من الظباء والوحش.
[٢] الأرطى: شجر تتخذ الظباء في أصوله كنسها. فوال: جمع فالية، وهي التي تفلي الرأس. يصورها: يميلها.
[٣] ديوان القطامي ٢٦- ٢٧، والبيت الأول بلا نسبة في اللسان والتاج (رمض) ، والتهذيب ١٢/٣٢، والبيت الثاني في اللسان والتاج (عور) ، ونظام الغريب ٢٢٢.
[٤] في ديوانه: «فهن: يعني النوق. الحصى رمض: حار» .
[٥] الركيات: جمع ركية؛ وهي البئر. الغوير: موضع. الكتان: هاهنا القطن.
[٦] ديوان الشماخ ١٧٥- ١٧٦، وجمهرة أشعار العرب ٨٢٤، والبيت الأول في اللسان والتاج (جدد) ، والعين ٦/٨، والجمهرة ٧٠٦، والتهذيب ١٠/٤٦٢، وبلا نسبة في الجمهرة ٢٦٤، والمجمل ١/٤١٩، والبيت الثاني في اللسان والتاج (بيض، عنن) ، والأساس (بيض) ، والعين ١/٩٠، والمقاييس ٤/١٩، والجمهرة ٨٢٥، والكامل ٩٢٨ (الدالي) ، وبلا نسبة في التهذيب ١/١١٠، ١٢/٨٩، والثالث في اللسان والتاج (مأد) .
[٧] في ديوانه: «القتود: جمع قتد، وهو خشب الرحل. الجأب: الصلب الشديد من حمير الوحش المطرد: الذي طردته الرماة، أعني مطاردة الصائد إياه. الحقب: جمع أحقب، وهو الحمار الأبيض الحقوين. لاحته: غيرته. الجداد: جمع جدود، وهي التي يبس لبنها. الغوارز: جمع غارز، وهي التي قلّت ألبانها» .
[٨] في ديوانه: «طوى ظمأها: زاد فيه. بيضة القيظ: وقت اشتداد الحر وتلهبه. الشعريان: هما شعرى العبور؛ وشعرى الغميصاء، وهما من نجوم القيظ. الأماعز: جمع أمعز: أي جرى بها السراب بعد ما طلعت الشعرى» .
[٩] في ديوانه: «يمؤود: واد بعطفان. هل: بمعنى إذ، أي حين تدنو. الركي: الآبار. النواكز: الغوائر، نكزت البئر تنكز نكوزا: إذا ذهب ماؤها» .

<<  <  ج: ص:  >  >>