فأخذ العدو عليه المضائق فهلك وجيشه، فقيل في المثل: حتى يرجع مصقلة من طبرستان.
وقالت بنو تغلب لمصقلة حين بلغها فعل عليّ بجلوان: عرّضت صاحبنا للقتل، فودّاه.
وقال الكلبي: هدم عليّ دار مصقلة حين هرب إلى معاوية، وتمثّل قول الشاعر:
أرى حربا مفرّقة وسلما … وعقدا ليس بالعقد الوكيع
وقال مصقلة حين بلغه قتل علي:
قضى وطرا منها علي فأصبحت … إمارته فينا أحاديث راكب
وقال مصقلة:
لعمرى لئن عاب أهل العراق … عليّ انتعاشي بني ناجية
لأعظم من عتقهم رقهم … وكفي بعتقهم عالية
وزايدت فيهم لإطلاقهم … وغاليت إن العلى غالية
قالوا لعلي حين هرب مصقلة: اردد سبايا بني ناجية إلى الرق فإنك لم تستوف أثمانهم، فقال: ليس ذاك في القضاء؛ قد عتقوا، وقال: أعتقهم مبتاعهم وصارت أثمانهم دينا على معتقهم.