للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأخذ العدو عليه المضائق فهلك وجيشه، فقيل في المثل: حتى يرجع مصقلة من طبرستان.

وقالت بنو تغلب لمصقلة حين بلغها فعل عليّ بجلوان: عرّضت صاحبنا للقتل، فودّاه.

وقال الكلبي: هدم عليّ دار مصقلة حين هرب إلى معاوية، وتمثّل قول الشاعر:

أرى حربا مفرّقة وسلما … وعقدا ليس بالعقد الوكيع

وقال مصقلة حين بلغه قتل علي:

قضى وطرا منها علي فأصبحت … إمارته فينا أحاديث راكب

وقال مصقلة:

لعمرى لئن عاب أهل العراق … عليّ انتعاشي بني ناجية

لأعظم من عتقهم رقهم … وكفي بعتقهم عالية

وزايدت فيهم لإطلاقهم … وغاليت إن العلى غالية

قالوا لعلي حين هرب مصقلة: اردد سبايا بني ناجية إلى الرق فإنك لم تستوف أثمانهم، فقال: ليس ذاك في القضاء؛ قد عتقوا، وقال: أعتقهم مبتاعهم وصارت أثمانهم دينا على معتقهم.

وقال الشاعر في بني ناجية:

سما لكم بالخيل قودا عوابسا … أخو ثقة ما يبرح الدهر غازيا

فصبّحكم في رجله وخيوله … بضرب يرى منه المدجج هاويا

فأصبحتم من بعد كبر ونخوة … عبيد العصا لا تمنعون الذراريا