للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عباس بفارس فأصاب مالا فلجأ إلى الأزد فألجأه صبرة بن شيمان الحدّاني وأنزل معه فأبوا أن يخرجوه، وأبى ابن الحضرمي أن ينتقل إليهم إلا بإخراج زياد، وأنزله جارية في دار في مربعة الأحنف، وأتاه ناس فيهم عبد الله بن خازم، ثم تركه جارية فسار إليه أصحاب علي وأحاطوا بداره وقالوا: من خرج عنه فهو آمن. فخرج ناس من الناس، ولم يخرج ابن خازم فأتته أمه - وكانت حبشية راعية اسمها عجلى - فنادته فأشرف عليها فقالت: انزل، فألقت درعها وقامت في إزار، وقالت: لتنزلنّ أو لألقينّ إزاري فأفضحك؟ فنزل واشتعلت النيران في دار ابن الحضرمي التي كان عليها، فاحترق هو ومن معه فيها، فقال ابن أبي العرندس:

رددنا زيادا إلى داره … وجار تميم دخانا ذهب

لحى الله قوما شووا جارهم … ولم يدفعوا عنه حرّ اللهب

والثبت: إنّ جارية لم يأت معاوية، والخبر هو الأول.

(١) - في هامش الأصل: بلغ العرض بالأصل الثالث، ولله الحمد.