للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ووبخهم فاستحيوا فاجتمع منهم ألوف فتعاقدوا على الشخوص معه، وأجمع رأيهم على الإقامة شتوتهم ثم الخروج في الفصل، فإنهم على ذلك إذ أصيب علي .

وحدثني أبو مسعود الكوفي، عن عوانة: أن عليا كتب إلى قيس بن سعد وهو عامله على أذربيجان: «أما بعد فاستعمل على عملك عبد الله بن شبيل الأحمسي وأقبل فإنه قد اجتمع ملأ المسلمين وحسنت طاعتهم، وانقادت لي جماعتهم ولا يكن لك عرجة ولا لبث، فإنا جادّون مغذّون، ونحن شاخصون إلى المحلين، ولم أؤخر المسير إلا انتظارا لقدومك علينا إن شاء الله. والسّلام.

وقال أبو مسعود: قال عوانة: قال عمرو بن العاص - حين بلغه ما عليه عليّ من الشخوص إلى الشام، وأن أهل الكوفة قد انقادوا له -

لا تحسبني يا عليّ غافلا … لأوردن الكوفة القبائلا

ستين ألفا فارسا وراجلا

فقال عليّ:

لأبلغن العاصي بن العاصي … ستين ألفا عاقدي النواصي

مستحقبين حلق الدلاص (١)


(١) - ديوان الامام علي ص ٥٨.