للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ليال، فقالت له في الليلة الثالثة: لشدّ ما أحببت لزوم أهلك وبيتك، وأضربت عن الأمر الذي قدمت له، فقال: إن لي وقتا واعدت عليه أصحابي ولن أجاوزه. ثم إنه قعد لعليّ فقتله، ضربه على رأسه، وضرب ابن عم له عضادة الباب، فقال علي - حين وقع به السيف - فزت ورب الكعبة.

وقال الكلبي: هو عبد الرحمن بن عمرو بن ملجم بن المكشوح بن نفر بن كلدة، من حمير، وكان كلدة أصاب دما في قومه من حمير، فأتى مراد فقال: أتيتكم تجوب بي ناقتي الأرض فسمي تجوب.

وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، وعمرو بن محمد الناقد، قال:

حدثني أبو داود الطيالسي، أنبأنا شعبة، أنبأنا سعد بن إبراهيم قال:

سمعت عبيد الله بن أبي رافع، قال: شهدت عليا وقد اجتمع الناس عليه حتى أدموا رجله فقال: اللهم إني كرهتهم وكرهوني فأرحني منهم وأرحهم مني، فما بات إلا تلك الليلة.

وحدثنا زهير بن حرب أبو خيثمة، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا ابن جعدبة:

عن صالح بن كيسان قال: مكث معاوية بالشام وعلي بالعراق وعمرو بن العاص بمصر؛ بعد أن قتل ابن حديج محمد بن أبي بكر الصديق بمصر.

ثم إن نفرا اجتمعوا على أن يعدوا عليهم في ساعة واحدة فيقتلوهم ليريحوا الأمة منهم، زعموا.

فأما صاحب علي فقتله حين خرج لصلاة الصبح، وأما صاحب