للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قرنه فجعل علي يقول: لا يفوتنكم الرجل، وشد الناس عليه فأخذوه.

ويقال؛ إن المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب استقبله بقطيفة فضرب بها وجهه ثم اعترضه فصرعه وأوثقه.

وضرب شبيب بن بجرة ضربة أخطأت عليا ووقعت بالباب، ودخل بين الناس فنجا، ثم إنه بعد ذلك خرج يعترض الناس بقرب الكوفة، فبعث إليه المغيرة بن شعبة وهو واليها؛ خيلا فقتله.

وكان مع ابن ملجم وشبيب رجلا يقال له: وردان بن المجالد التيمي - وهو ابن عم قطام بنت شجنة - فهرب وتلقاه عبد الله بن نجبة بن عبيد، أحد بني تيم الرباب أيضا، فقال له: مالي أرى السيف معك - وكان معصبّا بالحرير لكي يفلت إذا تعلق به - فلما سأله عن السيف لجلج وقال: قتل ابن ملجم وشبيب بن بجرة أمير المؤمنين، فأخذ السيف منه فضرب به عنقه فأصبح قتيا في الرباب.

وكان علي آدم شديد الادمة، ثقيل العينين، ضخم البطن، أصلع ذا عضلات ومناكب، في أذنيه شعر قد خرج من أذنه، وكان إلى القصر أقرب.

قالوا: لم يزل ابن ملجم تلك الليلة عند الأشعث بن قيس يناجيه حتى قال له الأشعث: قم فقد فضحك الصبح. وسمع ذلك من قوله حجر بن عدي الكندي، فلما قتل علي قال له حجر: يا أعور أنت قتلته.

وقال المدائني قال مسلمة بن محارب: سمع الكلام عفيف عم الأشعث، فلما قتل علي قال عفيف: هذا من عملك وكيدك يا أعور.

ويقال: إن رجلا من حضر موت لحق ابن بجرة فصرعه، وأخذ