للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعد صلح الحسن معاوية أباه في تابوت فدفن بالمدينة عند فاطمة .

قالوا: وكان الحسين بالمدائن قد قدّمه أبوه إليها وهو يريد المسير إلى الشام، فكتب إليه الحسن بما حدث من أمر أبيه مع زحر بن قيس الجعفي فلما أتاه زحر بالكتاب انصرف بالناس إلى الكوفة، وقال بعضهم: إن الحسين كان حاضرا قتل أبيه.

وكانت خلافة علي رضي الله تعالى عنه أربع سنين وتسعة أشهر.

ويقال: عشرة أشهر. وكان له يوم توفي ثلاث وستون سنة - وذلك الثبت-، ويقال: إنه توفي وله تسع وخمسون سنة.

حدثنا محمد بن سعد عن الواقدي، عن ابن أبي سبرة، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، قال: سمعت ابن الحنفية يقول حين دخلت سنة إحدى، وثمانون - وهي سنة الجحاف (١) -ونوّه: لي خمس وستون، قد جاوزت عمر أبي، قلت: فكم كانت سنّه يوم قتل؟ قال: قتل وله ثلاث وستون سنة (٢).

حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، وعبد الله بن أبي شيبة، قالا:

حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، عن شريك، عن أبي إسحاق قال: توفي علي وله ثلاث وستون سنة.

حدثنا محمد بن ربيعة الكلابي، عن طلق الأعمى، عن جدّته قالت: كنت أنوح أنا وأم كلثوم بنت علي على علي.


(١) - الجحاف بن حكيم السلمي أوقع في موقعة البشر ببني تغلب. انظر تفاصيل ذلك في بغية الطلب لابن العديم - ط. دمشق ١٩٨٨ ج ١ ص ٤٣١ - ٤٣٥.
(٢) - طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٣٨.