للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة أربعين، وغسله الحسن، والحسين، وعبد الله بن جعفر، وابن الحنفية، وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص، ونزل في قبره هؤلاء جميعا، ودفنه معهم عبيد الله بن العباس، وحضره جماعة من أهل بيته والناس بعد، وصلى عليه الحسن ابنه وكبر عليه أربعا.

وحدثني الحسين بن علي بن الأسود؛ وغيره قالوا: حدثنا وكيع، عن يحيى بن مسلم، عن عاصم بن كليب، عن أبيه.

وحدثني عمرو الناقد، عن شبابة بن سوار، عن قيس بن الربيع، عن بيان، عن الشعبي: أن الحسن بن علي صلى على علي وكبر أربعا.

حدثني بكر بن الهيثم، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الكلبي، عن أبي صالح، قال: لما قتل علي صلى عليه الحسن، وإليه أوصى، وكبر عليه أربعا.

وحدثني عمرو بن محمد، وبكر بن الهيثم، وأبو بكر بن الأعين قالوا:

حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، عن خالد بن إلياس، عن إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص بمثله.

قالوا: ودفن علي بالكوفة عند مسجد الجماعة في الرحبة مما يلي أبواب كندة، قبل انصراف الناس من صلاة الفجر. ويقال: دفن في الغري (١) ويقال في الكناسة. ويقال: بالسدة. وغمي قبره مخافة أن ينبشه الخوارج فلم يعرف. وروي عن شريك بن عبد الله انه قال: حمل الحسين بن علي


(١) - بناء كالصومعة بظاهر الكوفة. معجم البلدان.