للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الطفيل قال: دعا علي الناس للبيعة فجاءه عبد الرحمن بن ملجم المرادي، فرده مرتين ثم أتاه وقال: ما يجلس أشقاها ليخضبنّ - أو قال: ليصبغن هذه اللحية من جبهته ثم تمثل:

أشدد حيازيمك للمو … ت فإن الموت لاقيك

ولا تجزع من الموت … إذا حلّ بواديك

وقال محمد: في حديث آخر: والله إنه لعهد النبي الأمّي إليّ (١).

حدثني عمرو بن محمد، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن عمارة بن أبي حفصة، عن أبي مجلز، قال: جاء رجل من مراد إلى علي وهو في المسجد فقال: احترس فإن هاهنا قوما من مراد يريدون قتلك، فقال: إن مع كل إنسان ملكين موكلين يحفظانه، فإذا جاء القدر خليّا بينه وبينه، وإن الأجل جنّة حصينة.

حدثني أبو بكر الأعين، ومحمد بن سعد، قالا: حدثنا الفضل بن دكين أبو نعيم، حدثنا سليمان بن القاسم الثقفي، قال: حدثتني أمي، عن أم جعفر سرية علي، قالت: إني لأصبّ على يديه الماء إذ رفع رأسه فأخذ بلحيته فرفعها إلى أنفه ثم قال: واها لك لتخضبن بدم. قالت فأصيب يوم الجمعة.

حدثنا عباس بن هشام، عن أبيه، عن جده قال: رفع علي لحيته إلى أنفه ثم قال: لتخضبن هذه بدم هذه يعني جبهته.

حدثنا وهب بن بقية، عن ابن هارون، عن هشام بن حسان، عن محمد بن عبيدة، قال: قال علي: ما يحبس أشقاكم أن يجيء فيقتلني،


(١) - طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٣٣.