للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللهم إني قد سئمتهم وسئموني فأرحني منهم وأرحهم مني.

حدثنا محمد بن سعد، حدثنا خالد بن مخلد، ومحمد بن الصلت قالا: حدثنا الربيع بن المنذر، عن أبيه عن ابن الحنفية قال: دخل علينا ابن ملجم الحمام، وأنا والحسن والحسين جلوس في الحمام فكأنهما اشمأزّا منه فقالا: ما أجرأك ما أدخلك علينا؟ فقلت لهما: دعاه عنكما فلعمري إنّ ما يريد بكما لأجسم من هذا. فلما كان يوم أتي به أسيرا قال ابن الحنفية:

ما أنا اليوم بأعرف به مني يوم دخل علينا الحمام، فقال عليّ: إنه أسير فأحسنوا نزله وأكرموا مثواه، فإن بقيت قتلت أو عفوت، وإن متّ فاقتلوه قتلتي ﴿لا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾.

حدثنا محمد بن سعد، حدثنا عفان، حدثنا يزيد بن إبراهيم التستري، عن محمد بن سيرين قال: قال علي للمرادي:

أريد حباءه ويريد قتلي … عذيرك من خليلك من مراد (١)

حدثنا عمرو الناقد، حدثنا أبو معاوية، عن حجاج، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن الأصمّ قال: قيل للحسن بن علي: إن ناسا من شيعة أبي الحسن يزعمون أنه دابة الأرض وأنه سيبعث قبل يوم القيامة، فقال: كذبوا ليس أولئك شيعته، ولكنهم أعداؤه، ولو علمنا ذلك ما قسمنا ميراثه، ولا أنكحنا نساءه.

حدثنا يوسف بن موسى القطان، وشجاع بن مخلد الفلاس، قالا:

حدثنا جرير بن عبد الحميد الضبي، حدثنا مغيرة، عن قثم مولى علي قال:


(١) - طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٣٤ - ٣٧.