قد قتلتم أمس رجلا كان يسبغ الوضوء. فقال علي؛ لقد أطال الله حزنك على عثمان.
وقال سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن الزهري: تفاخرت قريش عند معاوية وعنده الحسن وهو ساكت، فقال معاوية: ما يمنعك أبا محمد من الكلام؟ فو الله ما أنت بكليل اللسان ولا مأشوب الحسب. فقال: والله ما ذكروا مكرمة ولا فضيلة إلا ولي محضها ولبابها. ثم قال:
فيم الكلام وقد سبقت مبرزا … سبق الجياد من المدى المتنفس
المدائني عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو، قال: خطب الحسن بن علي امرأة من بني شيبان فقيل له:
إنها ترى رأي الخوارج. فقال: أكره أن أضم إلى صدري جمرة من جهنم.
المدائني عن عبد الله بن سلم الفهري قال: خطب علي إلى سعيد بن قيس ابنته أم عمران لابنه الحسن فشاور الأشعث فقال: زوّجها ابني محمدا فهو ابن عمها فدفعها فزوجه إياها، ثم دعا الأشعث الحسن فغداه واستسقى ماء فقال لابنته: اخرجي فاسقيه، فسقته، فقال الأشعث: لقد سقتك جارية ما خدمت الرجال وهي ابنتي، فأخبر الحسن أباه فقال:
تزوجها.
قال المدائني: ويقال إن عليا قال للأشعث: اخطب على الحسن ابنة سعيد بن قيس، فأتى سعيدا فخطبها على ابنه فزوجه، فقال علي: خنت.
فقال: أزوجه من ليس بدونها، فزوجه جعدة بنت الأشعث فسمّت الحسن، فخلف عليها يعقوب بن طلحة ثم العباس، ثم عبد الله بن العباس.