للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو سيد، وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين، اللهم إني أحبه وأحب من يحبه».

حدثنا هشام بن عمار الدمشقي، ثنا عيسى بن يونس، ثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال: سمع رسول الله بكاء الحسن والحسين فقام فزعا فقال: «أيها الناس لقد قمت وما أعقل».

حدثني أبو الصلت الهروي عن محمد بن السري، عن عبد الله بن حسن بن حسين قال: قال الحسن: حفظت عن رسول الله تعليمه إياي الصلوات الخمس، وقوله لي: «قل إذا صليت: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنه لا يذلّ من واليت، تباركت وتعاليت».

المدائني قال: بلغنا أن الحسن كان إذا أراد أن يطلق امرأة جلس إليها فقال: أيسرك أني أهب لك كذا؟ فتقول: ما شئت، أو تقول: نعم.

فيقول: هو لك، فإذا قام أرسل إليها بمالها الذي سماه وبالطلاق.

قال: وتزوج الحسن هند بنت سهيل بن عمرو، وكانت عند عبد الله بن عامر، فطلقها فكتب معاوية إلى أبي هريرة أن يخطبها على يزيد، فلقيه الحسن فقال: أين تريد؟ قال: أخطب هند بنت سهيل على يزيد بن معاوية، قال: اذكرني لها فأتاها أبو هريرة فأخبرها الخبر فقالت: خر لي، فقال: أختار لك الحسن، فتزوجها، فقدم ابن عامر المدينة فقال للحسن:

إن لي عندها وديعة فدخل إليها والحسن معه فجلست بين يديه، فرقّ ابن عامر حين نظر إليها فقال الحسن: ألا أنزل لك عنها فلا أراك تجد محللا لكما خيرا مني. قال: وديعتي فأخرجت سفطين فيهما جوهر ففتحهما فأخذ من