الناس فقال لمعاوية: أتؤمّر عمرا على الكوفة وابنه على مصر فتكون كالقاعد بين لحيي الأسد! قال: فما ترى؟ قال: انا أكفيك الكوفة. قال: نعم ما رأيت. وبلغ عمرا ذلك فقال لمعاوية: ألا أدلك على أمير للكوفة؟ قال:
بلى. قال: المغيرة بن شعبة، ولّه واستعن برأيه وقوة مكيدته، واعزله عن الخراج والمال فقد كان عمر، وعثمان فعلا به ذلك. فقال معاوية: نعم ما رأيت.
ودخل المغيرة على معاوية فقال له: إني قد كنت جمعت لك الجند والمال، ثم ذكرت أن الخليفتين قبلي كانا يوليانك الجند ويعزلان عنك الخراج. فخرج المغيرة فقال لأصحابه: قد عزلت عن الخراج وهذا رأي لم يغب عنه أبو عبد الله، يعني عمرو بن العاص، ويقول أنه من مشورته.