للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إيها أبا اسحاق منّيتها … في صحة منك وعمر طويل

أذكر هداك الله دحل (١) … الألى

سيرتهم في مصمتات الكبول

يعني أباه ومن حمل معه - فلما قتل إبراهيم هرب سديف واستخفى وكتب إلى المنصور:

أيها المنصور يا خير العرب … خير من ينميه عبد المطلب

أنا مولاك وراج عفوكم … فاعف عني اليوم من قبل العطب

واحتال بالكتاب حتى وصل اليه فوقّع فيه:

ما نماني محمّد بن عليّ … إن تشبّهت بعدها بوليّ

ثم إنه قتل:

وقال إبراهيم بن علي بن هرمة يعتذر الى إبراهيم بن عبد الله:

يا بن الفواطم خير الناس كلهم … عند الفخار وأولاهم بتطهير

إني لحامل عذري ثم ناشره … وليس ينفع عذر غير منشور

وحالف بيمين غير كاذبة … بالله والبدن إذ كبّت لتنحير

لقد أتاك العدا عني بفاحشة … منهم فروها بإسراف وتكثير

لا تسمعنّ بنا إفكا ولا كذبا … يا ذا المعالي ويا ذا المجد والخير (٢)

ويقال إنما اعتذر الى غيره منهم في أمر بلغه عنه.

وكان قرّة الصيرفي عينا لأبي جعفر المنصور على إبراهيم فضربه إبراهيم وحبسه، فلما قتل إبراهيم قال له أبو جعفر: مرحبا بك يا قرة، ما زلت أدعو الله لك بالسلامة. ووصله.


(١) - الدحل: نقب ضيق فمه متسع أسفله حتى يمشى فيه، أو مدخل تحت الجرف، أو خرق في بيوت الأعراب يجعل لتدخله المرأة إذا دخل داخل.
(٢) - ليست في ديوانه المطبوع.