للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابرز فقد لاقيت هبرزيّا (١) … أبيض يدعو جدّه عليا

وجدّه من أمه النّبيّا

قالوا: وكان إبراهيم يذكر بني العباس فيقول: عظّموا ما صغّر الله، وصغّروا، ما عظّم.

وقال بشار الأعمى في إبراهيم:

أقول لبسام عليه جلالة … غدا أريحيّا في الرجال الأكارم

من الفاطميين الدعاة الى الهدى … قياما وما يهديك مثل ابن فاطم (٢)

حدثني الحسن بن علي الحرمازي وغيره، قالوا: كان سديف بن ميمون مولى بني هاشم مائلا الى محمد بن عبد الله، وقبل ذلك كان مائلا الى المنصور قبل خلافته، فوصله المنصور حين استخلف بألف دينار، فلما خرج محمد دفع الألف دينار إليه تقوية له، وخرج معه وأجلب على المنصور وهجا ولد العباس، فلما قتل محمد صار إلى إبراهيم أخيه بالبصرة فلما قتل خاف سديف على نفسه فهجا بني الحسن فقال:

بني حسن أحدثوا توبة … فليس الحديث كما تزعمونا

أقلتم يكون لنا قائم … فنحن بقائمكم كافرونا

وقال أيضا:

كذبت بنو حسن وربّ محمد … ما العم كابن العم في الميراث

وكان المنصور يقول: كأني بسديف يتهكم عند إبراهيم.

قالوا: وقال سديف وقد صعد إبراهيم المنبر:


(١) - الهبرزي: الأسد. القاموس.
(٢) - هما في ديوان بشار ص ٥٩٣ - بيروت ١٩٩٣ بشكل مختلف تماما.