لا تتركيني في العراق فإنها … بلاد بها أهل الخيانة والغدر
فإني زعيم أن أجئ بضرّة … مقابلة الأجداد طيّبة النّشر
إذا انتسبت من آل شيبان في الذرا … ومرّة لم تحفل بفضل أبي بكر
وكان جعفر بن الحسن بن الحسن أخو عبد الله بن الحسن وعم محمد وابراهيم من رجال بني هاشم ووجوههم، واختصم ولد الحسن والحسين في وصية علي فقال كل قوم هي فينا، فكان زيد بن علي بن الحسين يخاصم لولد الحسين، وكان جعفر بن الحسن يخاصم لولد الحسن.
وتزوج سليمان بن علي أم الحسن بن جعفر فولدت محمد وجعفرا ابني سليمان، ومات جعفر بالمدينة.
وكان بالرقة محمد بن إبراهيم بن اسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن حسن بن علي، وتلقب إبراهيم بن حسن طباطبا. وقدم أبو السرايا السري بن منصور الشيباني مفارقا لهرثمة بن أعين القائد في سبعمائة من قومه فدعاه محمد بن ابراهيم فأتاه فبايعه على الدعاء إلى الرضا من آل محمد.
وشخصا حتى دخلا الكوفة فصار أبو السرايا إلى قصر العباس بن موسى فأغلقوا دونه أبوابه ورمي ومن معه، وكان مع أبي السرايا رجل يكنى أبا الشوك فرمى خادما كان بين شرفتين فانقلب على رأسه، ودخلوا القصر فأخذوا ما كان فيه، وبايعه أهل الكوفة وذلك سنة تسع وتسعين ومائة، فوجه اليهم الحسن بن سهل وهو خليفة المأمون ببغداد، وكان ينزل الشماسية زهير بن المسيب الضبي في أربعة آلاف فهزمه أبو السرايا عند قنطرة الكوفة وأخذ ما كان معه، وصار زهير إلى بغداد.
ثم إن محمد بن ابراهيم الطالبي مات بالكوفة بعد قدومه إياها بأقل من شهر ويقال بأربعين ليلة.