للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عمي عمرو بن أسد بن عبد العزى بن قصيّ. وكان شيخا كبيرا. فأمرت بشاة فذبحت؛ واتّخذت طعاما، ودعت عمهّا عمرا، وبعثت إلى رسول الله . فأتى ومعه حمزة بن عبد المطلب وأبو طالب؛ فأكلوا. وسقت عمرا.

ثم قالت لرسول الله : قل لأبي طالب فليخطبني، فخطبها أبو طالب إلى عمرو. فزوّجها رسول الله على اثنتي عشرة أوقية ونشّا (١). والأوقية أربعون درهما.

- وقال الواقدي في إسناده: كانت خديجة بنت خويلد امرأة موسرة تاجرة ذات مال. فكلمها أبو طالب في رسول الله . فوّجهته إلى الشأم، ومعه ميسرة غلامها. فعرفت خديجة البركة والنماء في مالها على يده.

وأخبرها ميسرة بما كان يقال فيه. وكانت امرأة عاقلة حازمة برزة، مرغوبا فيها لشرفها ويسارها. فدسّت إلى رسول الله من عرض عليه أن يتزوجها، فرغب في ذلك، فبعثت إليه أن ائت في وقت كذا، وأرسلت إلى عمرو بن أسد عمّها - فحضر، وحضر رسول الله ومعه عمه حمزة وأبو طالب وغيرهما من عمومته. فزوجّها إياه عمرو، ومات عمرو بعد تزويجها بقليل. وقال الواقدي:

كانت التي سفرت بين رسول الله وبين خديجة: نفيسة بنت منية، أخت يعلى بن منية التميمي حليف بني نوفل بن عبد مناف.

وأسلمت نفيسة عام الفتح، فذكّرت رسول الله ما كان منها. فبرّها وأكرمها (٢).

- وحدثني بكر بن الهيثم، قال أخبرني عبد الرزاق بن همام، عن


(١) - في هامش الأصل: النش: نصف أوقية.
(٢) - طبقات ابن سعد ج ١ ص ١٣١ - ١٣٣.