الطائي، ورمى الحسين بسهم فتعلق بسرباله، ورمى حرملة بن كاهل الوالبي عبد الله بن حسين بسهم فذبحه.
وشد هانئ بن ثبيت الحضرمي على عبد الله بن علي فقتله وجاء برأسه، وقتل عثمان بن علي أيضا، رماه خولي بن يزيد بسهم، ثم شد عليه رجل من بني أبان بن دارم فقتله.
قالوا: واشتد عطش الحسين بن علي ﵉ فدنا ليشرب من الماء فرماه حصين بن تميم بسهم فوقع في فمه فجعل يتلقى الدم من فمه ويرمي به، ثم جعل يقول: اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا، ولا تذر على الأرض منهم أحدا.
ويقال إنه لما فضّ عسكره مضى يريد الفرات فرماه رجل من بني أبان بن دارم فأصاب حنكه فقال: اللهم إني أشكو إليك ما يفعل بي.
قالوا: ثم إن شمر بن ذي الجوشن أقبل في عشرة أو نحوهم من رجال أهل الكوفة قبل منزل الحسين الذي فيه ثقله وعياله، فمشى نحوهم فحالوا بينه وبين رحله، فقال لهم: ويحكم إن لم يكن لكم دين فكونوا في أمر دنياكم أحرارا، امنعوا أهلي من طغامكم وسفهائكم.
فقال له شمر: ذاك لك يا بن فاطمة، وأقدم عليه بالرجالة منهم أبو الجنوب عبد الرحمن بن زياد بن زهير الجعفي، وخولي بن يزيد الأصبحي والقاسم بن عمرو بن نذير الجعفي، وكان فيمن اعتزل عليا، وصالح بن وهب اليزني، وسنان بن أنس النخعي. فجعل شمر يحرضهم عليه، فقال لأبي الجنوب: أقدم على حسين، فقال له: وما يمنعك أنت من ذلك؟. فقال: