للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول: قتل الحسين فنهض بسكين معه فقاتل به فقتله عزرة بن بطان التغلبي، وزيد بن رقاد الجنبي، فكان آخر قتيل.

وجاذبوا النساء ملاحفهنّ عن ظهورهن، فمنع عمر بن سعد من ذلك فأمسكوا.

ونادى عمر بن سعد في أصحابه: من ينتدب للحسين فيوطئه فرسه فانتدب عشرة منهم اسحاق بن حيوة الحضرمي، وهو الذي سلب الحسين قميصه فبرص، فداسوا الحسين بخيولهم حتى رضّوا ظهره وصدره.

وكان سنان بن أنس شجاعا وكانت به لوثة، وقال هشام بن محمد الكلبي: قال لي أبي محمد بن السائب أنا رأيته وهو يحدث في ثوبه، وكان هرب من المختار بن أبي عبيد الثقفي إلى الجزيرة. ثم انصرف إلى الكوفة، قالوا: وأقبل سنان حتى وقف على باب فسطاط عمر بن سعد ثم نادى بأعلى صوته:

أوقر ركابي فضة وذهبا … أنا قتلت الملك المحجبا

قتلت خير الناس أما وأبا … وخيرهم إذ ينسبون نسبا

وخيرهم في قومهم مركبا

فقال له عمر بن سعد: أشهد أنك مجنون ما صححت قط، أدخلوه إليّ فلما دخل حذفه بالقضيب ثم قال: يا أحمق أتتكلم بهذا، والله لو سمعك ابن زياد لضرب عنقك.

وكان مع الحسين عقبة بن سمعان مولى الرباب بنت امرئ القيس، الكلبية، أم سكينة بنت الحسين، فقال له عمر بن سعد: من أنت؟ قال: مملوك. فخلّى سبيله.