وكانت زينب هذه عند علي بن يزيد بن ركانة من بني المطلب بن عبد مناف، فولدت له ولدا منهم عبدة، ولدت وهب بن وهب أبا البختري القاضي.
وقال المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب.
أضحكني الدهر وأبكاني … والدهر ذو صرف وألوان
يا لهف نفسي وهى النفس … س لا تنفكّ من همّ وأحزان
على أناس قتّلوا تسعة … بالطّفّ أمسوا رهن أكفان
وستّة ما إن أرى مثلهم … بني عقيل خير فرسان
قال عبد الرحمن بن الحكم أخو مروان بن الحكم بن أبي العاص:
لهام بجنب الطّفّ أدنى قرابة … من ابن زياد العبدذي الحسب الوغل
سمية أمسى نسلها عدد الحصا … وبنت رسول الله ليس لها نسل
فذكر أنه أنشد يزيد هذه الأبيات فضرب صدره وقال: اسكت.
وقال الهيثم: خرج رجل من الأزد فيمن وجّه إلى الحسين فنهته امرأته فلما رجع قال:
ألم تخبري عني وأنت ذميمة … غداة حسين والرماح شوارع
ألم آت أقصى ما كرهت ولم يعب … عليّ غداة الرّوع ما أنا صانع
حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا وهب بن جرير عن أبيه عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أنس بن مالك، قال: لما جئ برأس الحسين إلى ابن زياد وضع بين يديه في طست فجعل ينكث في وجنته بقضيب ويقول: ما رأيت مثل حسن هذا الوجه قط. فقلت إنه كان يشبه النبي ﷺ.